“البيئة” تنفي المعلومات المتداولة بشأن تناول اللحوم في فتره التحريم وتسببها بأمراض بشرية

أثار موضوع تناول اللحوم في فتره التحريم مؤخرًا الكثير من الجدل والتساؤلات بين المواطنين والمقيمين في المملكة، حيث انتشرت معلومات تدعي أن استهلاك اللحوم خلال هذه الفترة يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل تلف الكبد والكلى، وقد تصل إلى الإصابة بالأورام السرطانية، في هذا السياق، أصدرت وزارة البيئة والمياه توضيحًا رسميًا تكشف فيه عن حقيقة ذلك، ومدى صحة ما تم تداوله من معلومات.

تناول اللحوم في فتره التحريم

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن ما تم تداوله في وسائل الإعلام فيما يخص تناول اللحوم في فتره التحريم وما يتسبب فيه ذلك من أمراض تصيب الكلى والكبد غير صحيح كما أن ادعاءات كون أثر ذلك يصل للإصابة بالأورام السرطانية ليس دقيقًا نهائيًا، مؤكدة أن فترة السحب تتباين بناءً على المادة الفعالة للعلاجات البيطرية المستخدمة وطريقة إعطائها، سواء كانت عن طريق الحقن أو الاستعمال الموضعي.

مفهوم فترة التحريم

وتعرف فترة التحريم على أنها المدة الزمنية التي تلي إعطاء الدواء للحيوان وحتى تخلص جسم الحيوان منه بشكل نهائي، وتتفاوت هذه الفترة بناءً على نوع الدواء، حيث يمكن لبعض المضادات الحيوية أن تتحلل وتختفي بالطبخ المعتدل، كما وتعتمد تقسيمات الأدوية على مكافحة العدوى باستخدام اللقاحات، معالجة الأمراض الفيروسية بمضادات محددة، والتعامل مع الالتهابات الخارجية مثل التهاب الضرع والخراج.

الرقابة على المسالخ

وفيما إطار حماية المستهلكين، تشرف الوزارة بالتعاون مع المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية “وقاء” على المسالخ المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، حيث يتم فحص الحيوانات بعد الذبح في أكثر من 380 مسلخًا تحت إشراف أكثر من 1050 طبيبًا بيطريًا، لضمان سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وفحص ما يزيد عن 22 ألف ذبيحة يوميًا للتأكد من خلوها من الأمراض وآثار الحقن بمنتهى الدقة.

مراقبة استخدام المستحضرات البيطرية

وفي سياق متصل، شددت الوزارة على المواطنين والمقيمين مؤكدة على ضرورة ذبح الحيوانات في المسالخ الرسمية لضمان فحصها بشكل دقيق والتأكد من خلوها من الأمراض وآثار الأدوية البيطرية، كما وتتعاون الوزارة مع مركز “وقاء” لمراقبة استخدام المستحضرات البيطرية في مجال صحة الحيوان، ويشمل ذلك إجراء جولات تفتيشية على كافة المنافذ التي تبيع مستحضرات بيطرية بهدف التأكد من الالتزام بالاشتراطات والمعايير، فضلًا عن توضيح فترة التحريم للمستهلكين.

الأدوار الرقابية والتوعية

وفي إطار دورها الفعال في حماية المستهلك، تقوم الجهات الرقابية في المملكة بالتأكد من تطبيق المعايير الدقيقة في فسخ العلاجات البيطرية، فضلًا عن إجراء عمليات رقابية ميدانية على الصيدليات المتخصصة في الأدوية البيطرية، بهدف التأكد من مدى صلاحية الأدوية وظروف تخزينها، ومدى الالتزام بوصف العلاجات بشكل دقيق، وكما وتقدم الوزارة كافة المعلومات والتفاصيل المرتبطة بفترة التحريم للمستهلكين وكذا كمية الجرعات وكيفية إعطائها زيادة لوعي المربيين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *