15 مايو.. الشعب الفلسطيني يحي ذكرى النكبة السادسة وسبعون على أمل عودة بلادهم

اليوم في ذكرى النكبة الذي يعد بمثابة الألم والظلم، وبداية المعاناة لأبناء الشعب الفلسطيني، إذ يحيي الفلسطينيون بتاريخ 15 مايو من كل عام ذكرى سقوط أكذوبة العدل والديمقراطية والحرية التي يدعيها دول العالم المتحضر، كما يطلقون على أنفسهم، حين قامت إسرائيل بالاستيلاء على أراضي وممتلكات الفلسطينيون، بل قد استولوا أيضًا على الإرث السياسي والثقافي لهم مستخدمين كافة الطرق والحيل، خاصة بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في اليوم الذي قبله.

نبذة عن ذكرى النكبة

“يومين وبنرجع” كلمات قالها الرجال لأسرهم من أبناء الشعب الفلسطيني، حين تم تهجيرهم من بيوتهم وقراهم تاركين خلفهم كل ما يملكون، آملين أن تهدأ الأوضاع ويعود صاحب الحق إلى أرضه، ولكن على مرأى من العالم في عام 1948 قام من لا يملك بإعطاء من لا يستحق.

حيث ساند الانتداب البريطاني إسرائيل ومكنتهم من ممارسة كل أساليب السلب والتهجير الجماعي القصري بحق أكثر من 700 ألف فلسطيني من قراهم،  حيث نزح سكان هذه القرى إلى مدن فلسطينية أخرى ومنهم من نزح إلى مخيمات في الدول المجاورة ليعيشوا فيها كلاجئين.

كما قام هذا الكيان الإسرائيلي بعمل عدة جرائم خطيرة بحق الفلسطينيين كمجزرة دير ياسين والطنطورة، بل وقاموا على إخفاء ملامح أكثر من 500 قرية بحيث لم يعد لها أي معالم وتم بناء مستوطنات مكانها.

لماذا تم اختيار كلمة النكبة؟

النكبة باللغة العربية تعد الكارثة، فلم يجد المؤرخ والمفكر القومي قسطنطين زريق أدق ولا أفضل من هذه الكلمة للتعبير عما حدث في هذا اليوم للشعب الفلسطيني، حيث كان أول من وصف ما حدث في هذا اليوم بهذه الكلمة، فقد قام بعد مرور ثلاثة أشهر من قيام دولة الكيان الإسرائيلي بإصدار كتابه التأسيسي بعنوان معنى النكبة وكان باللغة الانجليزية.

حق العودة للفلسطينيين

يؤمن أصحاب الحق بأن الحق لا يسقط بالتقادم، فقد اختار الفلسطينيون المفتاح شعار لحق العودة لأراضيهم وبيوتهم المسلوبة، حيث ما زال الكثيرون منهم يحتفظون بمفاتيح بيوتهم التي سلبت من قبل الاحتلال منذ 76 عام، مؤكدين بأن ذاكرة الأجيال على مر الزمان حية ولا تنسى ولن تتنازل عن حقها مهما بلغت التضحيات ومهما طالت مدة الاحتلال البائد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *