في مشهد مألوف في مراسم عقد القران، يضع المأذون منديلا أبيض على أيدي العريس ووكيل العروس أثناء إتمام إجرائات الزواج حيث كثرت الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي عن سؤال هو ليه المأذون بيغطي الايدين وهو بيكتب الكتاب
حيث أنه لا يوجد أي سند شرعي لهذه العادة، وأنها تعد من العادات والتقاليد المجتمعية التي تختلف من بلد إلى آخر، لكن ما هو أصل هذه عادة تغطية يد العريس ووكيل العروس بمنديل اثناء عقد القرآن وما هي المعاني والدلالات التي تحملها؟
أصل عادة تغطية يد العريس بمنديل اثناء كتب الكتاب
يرجع استخدام المنديل في مراسم الزواج إلى العصر الفاطمي، حيث كان يُستخدم لإخفاء قيمة المهر الذي يدفعه العريس لوكيل العروس عن الحاضرين، كان المهر بمثابة أمر خاص بين طرفي الزواج فقط، ولا يفضل إطلاع الآخرين عليه.
ومع مرور الوقت، تطورت هذه العادة وتجاوزت وظيفتها الأساسية لتكتسب معاني ودلالات رمزية عميقة، نذكر منها:
- يرمز المنديل إلى الستر والحياء، حيث يغطي أيدي العروسين خلال تبادل خاتم الزواج، تعبيراً عن الحفاظ على خصوصية هذه اللحظة المُقدسة.
- يعتقد أن تغطية اليدين بالمنديل تجلب البركة والتوفيق للحياة الزوجية، وأنه يبعد الحسد عن العروسين.
- يمثل المنديل الأبيض الطهر والنقاء، ويرمز إلى بداية جديدة للعروسين خالية من الشوائب.
- يعتبر المنديل بمثابة شاهد على العهد والميثاق الذي يتعهد به العريسان لبعضهما البعض بالحياة معاً في السراء والضراء.
- يرمز تغطية اليدين بالمنديل إلى ترابط العروسين ووحدتهما، وأنهما أصبحا كياناً واحداً.
تطور عادة تغطية يد العروسين بمنديل في كتب الكتاب
مع مرور الزمن، تطورت عادة استخدام المنديل في كتب الكتاب، ففي الماضي، كان المنديل عبارة عن قطعة قماش بسيطة، بينما أصبح الآن يطرز عليه اسم العروسين وتاريخ الزفاف، أو يزين برسومات مُبهجة.
كما تعد عادة تغطية المأذون لأيدي العروسين بمنديل خلال كتب الكتاب تقليداً عريقاً يحمل العديد من المعاني والدلالات الرمزية، فهي تجسد قيم الستر والحياء والبركة والطهر والعهد والميثاق والترابط، وتُضفي لمسة من الجمال والبهجة على هذه اللحظة المُقدسة في حياة العروسين.