تجنب الإجهاد الحراري في الحج أحد الأمور الهامة التي يجب الانتباه إليها، خاصةً أن الحج هو يتطلب أداء مجموعة من المناسك في ظروف مناخية قاسية تتسم بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، لذلك يصبح تجنب الإجهاد الحراري أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الحجاج وسلامتهم، خاصة أنه يتسبب في مشاكل صحية خطيرة مثل الغيبوبة وضربة الشمس، مما يعكر صفو هذه الرحلة الروحية.
تجنب الإجهاد الحراري في الحج
تجنب الإجهاد الحراري أثناء الحج يتطلب اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية والاحتياطات الصحية التي تجعلهم في صحة وأمان، وإليكم بعض النصائح المهمة:
- شرب الماء: الحفاظ على الترطيب بشرب الماء بانتظام حتى لو لم يشعر الحاج بالعطش، وتناول المشروبات التي تحتوي على الأملاح المعدنية.
- تجنب أشعة الشمس المباشرة: البقاء في الظل قدر الإمكان خلال ساعات الذروة (من 10 صباحًا إلى 4 مساءً)، واستخدام المظلات والقبعات والنظارات الشمسية.
- ارتداء الملابس المناسبة: يفضل ارتداء ملابس فضفاضة ذات ألوان فاتحة لتعكس الحرارة.
- الراحة الكافية: أخذ فترات راحة منتظمة بعد أداء مناسك الحج التي تتطلب مجهوداً كبيراً كالطواف والسعي.
- التواجد في الأماكن المكيفة: استغلال الأماكن المكيفة الموجودة في المشاعر المقدسة كوسيلة للراحة والتبريد.
- مراقبة علامات الإجهاد الحراري:الوعي بأعراض الإجهاد الحراري مثل الدوخة، الغثيان، التعرق الشديد، والإجهاد.
- التغذية السليمة: تناول وجبات خفيفة وغنية بالمياه والفيتامينات، وتجنب الوجبات الثقيلة والدسمة التي تزيد من الشعور بالحرارة والإجهاد.
- الاستعانة بالإرشادات الطبية: استمع للنصائح والإرشادات الصحية المقدمة من الجهات المختصة مثل وزارة الصحة أو الفرق الطبية المرافقة.
أسباب إصابة الحجاج بالغيبوبة
تحدث الغيبوبة للحجاج نتيجة لعدة أسباب تتعلق بالظروف البيئية والمجهود البدني الكبير الذي يبذل خلال أداء المناسك، وخاصة المناسك التي تتطلب مجهود بالغ مثل السعي أيضًا الطواف، فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية المؤدية لحدوث الغيبوبة:
- الإجهاد الحراري : التعرض المفرط للحرارة والرطوبة، يَفقدان الجسم للكثير من السوائل والأملاح.
- ضربة الشمس: تحدث عندما يفشل الجسم في تبريد نفسه بشكل كافٍ، وتؤثر على الدماغ وتسبب الغيبوبة.
- الجفاف: يؤثر على وظائف الجسم الحيوية.
- الأمراض المزمنة: مرضى السكري، ارتفاع ضغط الدم، والقلب أكثر عرضة للإصابة بالغيبوبة.
- التسمم الغذائي:يؤدي إلى فقدان السوائل بشكل سريع (عن طريق القيء والإسهال) والتعرض للجفاف الشديد، ثم الغيبوبة.
- التفاعل مع الأدوية: إذا لم تُؤخذ الأدوية بطريقة صحيحة أو في ظل ظروف مناخية وبدنية مناسبة فإنها تسبب الغيبوبة .