“كاليدونيا الجديدة”.. أعمال عنف ناجمة عن تعديل دستوري يخص الإقليم 

اندلعت أعمال عنف  فى كاليدونيا الجديدة، وهو إقليم فرنسي، في جنوب المحيط الهادئ، بعد موافقة المشرعين في باريس على تعديل دستورى يسمح للوافدين الجدد إلى الإقليم بالتصويت فى الانتخابات الإقليمية، هذا الإقليم الذي نادى بالاستقلال منذ زمن بعيد .

كاليدونيا الجديدة على خلفية قرارات الدستور 

أدى التعديل الدستوري الذي قام به المشروعون الذي ينص على أنه يُسمح للوافدين الجدد إلى الإقليم بالتصويت في الانتخابات الإقليمية، إلى أعمال شغب وإصابة أكثر من 299 شخص واعتقال آخرين، وبحسب وكالة اسوشيتد برس أنه  قُتل ما لا يقل عن 3 أشخاص وأصيب 4 آخرون، كان بينهم شرطي، بجروح خطيرة، وفقا للمسؤولين فى الإقليم.

موقع كاليدونيا الجديدة الجغرافي 

وكاليدونيا الجديدة عبارة عن جزيرة  وهي واحدة من خمس جزر التي وقعت تحت سيطرة فرنسا فى منطقة المحيطين الهندى والهادى، وأصبحت إقليم فرنسي رسميا عام   1946، وبدأ التوتر في بداية السبعينات بين شعب الكاناك و حركات استقلال باريس، 

وهي موجودة  فى المياه الدافئة، جنوب غرب المحيط الهادئ، على بعد 930 ميلا (1500 كيلومتر) شرق أستراليا، وهى موطن لـ 270 ألف شخص و 41% من سكان الإقليم من الكاناك الميلانيزيون، وهم يعتبرون الشعب الأصلي و 24 بالمئة هم من أصل أوروبي معظمهم فرنسيون.

وعليه قرّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرض حال الطوارئ في كاليدونيا الجديدة، الإقليم التابع لفرنسا في المحيط الهادئ  وجاء ذلك على خلفية أعمال شغب عنيفة خلفت عدد من القتلى. 

أهمية كاليدونيا الجديدة الجغرافية

وكاليدونيا الجديدة هي ثالث أكبر منتج للنيكل في العالم المعدن الضروري لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية،  وتقع في قلب منطقة بحرية معقدة جيوسياسيا حيث تعد بوابة لبسط النفوذ في مجالي الأمن والتجارة، و لها حوالي 25% من النيكل العالمي المعروف فقط مساحة صغيرة من الأرض مناسبة للزراعة، ويمثل الغذاء حوالي 20 % من الواردات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *